تطور الإدارة الإستراتيجية Development of the strategic management
البذرة الأولى لتطور الإدارة الإستراتيجية:
كانت في في حقل أطلق عليه سياسات الأعمال Business poolices الذي بدأ في مدرسة هاردفرد للأعمال من خلال تدريس طلبتها هذا الموضوع باسلوب الحالات الدراسية لمعالجة المشكلات المتصلة بالسياسات المختلفة
(الانتاجية، التسويقية، الموارد البشرية والمالية)
![]() |
الإدارة الإستراتيجية |
ونظراً لاهمية هذا الحقل فقد أصبح يدرس في معظم كليات الإدارة في الدول النامية وخصوصاً الدول العربية، وذلك بهدف تزويد الطلبة بالمعرفة حول المشاكل الحقيقية لمنظمات الأعمال وماهي المقترحات أو الحلول الإفتراضية لمعالجتها في ضوء التطورات المتسارعة في البيئة الخارجية(السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، الفنية، القانونية والحكومية وغيرها).
ان المعرفة والإلمام بالمشاكل والحلول الافتراضية تمكن الدارسين من صياغة الإستراتيجية الملائمة وعلى هذا الاساس فان توسع المنظمات في دراسة البيئة الكلية وبيئة الصناعة والبيئة الداخلية وتحليلها يتيح لتلك المنظمات صياغة إستراتيجية قادرة على مواجهة التحديات التي تقف في طريقها وبالتالي تحقيق أهدافها المرسومة.
وقد أصبح يطلق على الحقل المذكور بالإدارة الإستراتيجية، وتحول الاهتمام بمادة الإدارة الإستراتيجية للتركيز على مستوى المنظمة ككل،
مما دعا الجامعات وكليات الإدارة لتعليم طلبة إدارة الأعمال مفهوم البيئة وأنواعها وتاثيراتها على منظمات الأعمال من حيث إتخاذ قراراتها وفي صياغة رسالتها وأهدافها.
وقد أدى إهتمام الرواد والباحثين بتأثير العوامل البيئة للمنظمة ككل إلى إستبدال مصطلح سياسة الأعمال بمصطلح الإدارة الإستراتيجية.